Saturday, April 18, 2009

نصوت للكويت




هل سنستطيع الخروج من الأزمة اياً كانت سياسية أم اقتصادية؟ بظني نعم نستطيع, فالخيار خيارنا نحن الشعب, نحن الذين اختبرنا الدمقراطية, واستطعنا تمييز مصالحنا ومصالح بلدنا في يوم من الأيام, نحن نختار المستقبل.
فقط علينا التوقف عن التذمر, والتفكير ملياً من كان من النواب يقف مع الكويت, ومن كان يقف مع مصالح قبيلته وطائفته, ومصالحه الشخصية, نستطيع اختيار مصيرنا ومستقبلنا.
ولنتذكر في الماضي القريب, من نجح في انتخابات فرعية مجرمة, من قبض شيكاً ملوثاً بالمصلحة الشخصية, من داس على حريات الشعب الكويتي, من وضع القبيلة في مرتبة أعلى من الدولة, من وظف أقرباءه وأبناء قبيلته بغير حق, من أرسل المئات للعلاج في الخارج, مستفيداً من أموال الدولة, من استولى على أراضي البلد, وحولها إلى ديوانيات ومصليات, وجعلها مأوى لعمال يدفعون له أجرة من سخرتهم وعرقهم, من أجج الطائفية وسب وقذف الناس وخونهم, من كان صوته أعلى من صوت الحق, من طلب تحويل الوطنيين للنيابة, من رفض فرح الناس بعيدهم الوطني, ورفض الوقوف احتراماً لنشيدنا الوطني, من اتهم الشعب الكويتي وأبناءهم الطلبة والطالبات, بأنهم يدعون لانتشار الرذيلة وابناء السفاح, من هدد الدولة بمجاميع القبيلة, من أتهم تجار البورصة بأنهم مغامرون, من شتم زميله النائب داخل قبة البرلمان, من رفع الحذاء أمام الإعلام الكويتي, من مجد بن لادن والقاعدة وطالبان, من يطلب تحويل الكويت –درة الخليج- إلى كابول, من انتمى لغير الكويت, وحصل على أكثر من جنسية, من عطل مشاريع التنمية, من أفرغ مناهج التعليم من محتواها العلمي والتربوي, وزرع نظريات وسلوك الإرهاب في طياتها, من اعتبر حريات الشعب التي كفلها الدستور ظواهر سلبية, من نافق وكذب باسم الدين, من كفر الناس وهو يجني الملايين من الصفقات غير المشروعة, من كان يعتبر الدمقراطية شركاً, والانتخابات حراماً ثم شارك فيها, من جعل العادات الاجتماعية المتخلفة سلوكاً دينياً, من نادى بالعصبية القبيلة, والعصبية الطائفية, من ارتضى وطنا وانتماء لغير الكويت, من دافع عن المجرمين ومهربي المخدرات, ومغتصبي النساء, كل هؤلاء لا يجب أن يصلوا إلى قبة عبدالله السالم, والخيار لنا.
نحن نختار الكويت, ولا نختار القبيلة, نختار الكويت ولا نختار الطائفة, نختار الوطني النزيه, نختار ابنة الكويت الفاضلة المتعلمة, نختار من يسعى لرفعة الوطن, من يضع مصلحة الوطن على رأسه, نختار من ضحى بحياته من أجل الكويت, نختار صاحب الصوت الخفيض والحس العالي بالمسؤولية والوطنية, نختار من عاش في كويت الثقافة, كويت العز والمجد, نختار من يريد إعادة الاعتبار لها, وإنقاذها من براثن الجهل والتخلف, نختار من يرفع اسم الكويت عالياً بين الشعوب والأمم, نختار من يبني المؤسسات التنموية, لا مساجد التنك, نختار من يحب الشعب, يحب الثقافة والعلم, نختار من يستند إلى القانون والدستور, لا إلى الفتاوي الخارجية, نختار المحاور الحكيم المثقف والمنطقي, نختار الكويت, وسنصوت لها.
وتستطيع الحكومة القوية الجادة, التي تسعى لبناء دولة المؤسسات والقانون, أن تسن تشريعاً باسقاط عضوية, كل من نجح بانتخابات فرعية, وكل من حرض على القبلية والطائفية واستقوى بهما على الدولة, وكل من صدرت بحقه أحكام قضائية أياً كانت, كل من استلم شيكات أو مال سياسي, وكل من دفع مالاً سياسياً, كل مزدوج الانتماء والجنسية, كل من أساء الأدب, كل من احتقر الشعب الكويتي وكفره, كل من خالف الدستور والقوانين, كل من جير المال العام لصالحه, كل من استولى على أراضي الدولة, كل من خالف العهد.
فلنعيد قراءة خطاب صاحب السمو أمير البلاد, ونحسن اختيار من يمثلنا, ولنتعلم من الدرس القاسي, والصفعة المؤلمة التي تلقيناها من مجلس الأمة السابق, ولنتطلع إلى مستقبل أبنائنا, ونؤكد أن الكويت ليست دولة مؤقتة, الكويت وجدت لتبقى, ونعلنها حملة جادة, شعارها "نصوت للكويت", والأمل بالشباب كبير, هم من نعول عليه, هم صناع المستقبل, وحاملي المشعل.

2 comments:

Nikon 8 said...

كلام جميل جدا .... واضيف عليه
من وقف ضد حقوق المرأة بحجة الولاية ولهث بعد ذلك وراء صوتها
!!!!
من طالب باللباس الشرعي للوزيرات
ولم يشترطه على من أعطته صوتها
!!!!

وليد الرجيب said...

Nikon 8
صحيح فخطاياهم لا تحصى
بل تملأها مجلدات

تحياتي