Sunday, December 28, 2008

الكويت خلوج




الخلوج هي الناقة التي ضاع صغيرها, أو الحوار, وكما يقول أهل نجد:"خلوج ضيع ولدها السواريح", والمعروف أن الناقة عندما تفقد صغيرها, تنوح بعويل يشبه عويل الثكلى وبكاء يؤثر بالرعاة, وتظل تشعر بالفقد لفترة طويلة.
والخلوج أيضاً قصيدة مشهورة للشاعر محمد عبد الله العوني, وهي من عيون الشعر النبطي النجدي, حيث يقول العوني في مطلعها:
خلوج تجذ القلب باتلا عوالها تكسر بعبرات تحطم سلالها
تهيض مفجوع الضمير بحسها إلى طوحت حسه تزايد هجالها
وهي من القصائد التي أثرت في وجدان الناس وغيرت حتى من مصائرهم, وهناك العديد من القصائد المتميزة في التراث, مثل قصيدة الشاعر الكويتي حمود الناصر البدر, والتي قيلت أثناء توجه الشيخ مبارك الكبير لمعركة الصريف, والتي يقول فيها:
يا راكبين أكوار ست تبارا فج النحور فحاز ما بين الأزوار
قطم الفخوذ معلقمات الفقارا كوم على كيم من القفر ضمار
وأيضاً مثل قصيدة الشريف بركات وفيها ينصح ابنه, ويقول فيها:
يا ذيب إن جتك الغنم في مفاليك توخى لين الرعايا تعداك
من أول يا ذيب تفرس باياديك واليوم جا ذيب على الفرس عداك
والحر مثلك يستحي يصحب الديك وإن صاحبه عاعا معاعات الادياك
وهناك العديد من روائع الشعر في التراث, فيها الكثير من الحكم والعبر والدروس, ولست هنا بصدد استعراض القصائد العظيمة, والتي يعرفها كثير من الناس, ولكني عندما تذكرت قصيدة الخلوج, عدت إليها كي أستمتع بمعانيها.
ومحمد العوني ولد في بلدة الربيعية شرق القصيم عام 1275ه, وسجن في الإحساء عشر سنوات لكتابته هذه القصيدة, وخرج في سن السبعين ومات بعدها عام 1321ه, وقصة هذه القصيدة أنه بعد معركة الصريف, احتل ابن الرشيد بعض بلدات نجد, وخرج على أثرها آل السليم أمراء عنيزة وآل أبا الخيل أمراء بريدة إلى الكويت فراراً من ابن الرشيد وكان معهم العوني, وترك العديد من أهل نجد ديارهم بعدما كانوا ينعمون بالخير, فيقول العوني في قصيدته:
وإلى جيت سوق العصر تاتيك غلمة تخثع بزبنات البريسم نعالها
يقولون لك يا صاح عطنا علومك بلدان نجد عقبنا وش جرالها
مير داركم من عقبكم تندب الثرى تبكي على الماضين واعزتا لها
وشيابكم تضرب على غير موجب من عقب كبر الجاه تنتف سبالها
واستنهضت هذه القصيدة أهل نجد, وجمعوا من أموالهم الخاصة, وتركوا كل ما بأيديهم ووحدو صفوفهم, واتجهوا بجيش واحد, وحررو بلادهم واستعادوا أراضيهم.
تخيلت بعد قراءتي للقصيدة, أن الكويت خلوجاً "ضيع عيالها السواريح", وأن الحكومة أتاحت الكويت وثرواتها لاستباحة السراق بتهاونها وضعف هيبتها, وأنها في يوم كانت "ذيب يفرس بأياديه", "واليوم جا ذيب على الفرس" عداها, ولأنها ارتضت مصاحبة الديك, "عاعت معاعات الأدياك", أمنت لهم ووثقت بهم, وسلمتهم الأعنة, فتنمرو عليها باسم كل شيء نبيل, باسم الدين والوحدة الوطنية والدمقراطية, ولكن الحكومة لم تسمع الشاعر بديوي الوقداني وهو يقول:
الديك يذن لو عليه الجنابة والذيب ما يومن لو كان صاحبك
آمل أن نقرأ شعرنا القديم, لنستشف منه العبر والحكم, ونستنهض هممنا قبل فوات الأوان, ونعيد للكويت مجدها وعزها الذي فقد, ونعيد أبناءها ونوقف "عوالها", ونمسح دمعة المقهور, وكما يقول الشاعر البحريني علي عبد الله خليفة:
كبيرة دمعة المقهور
وأكبر
دمعة اللي في القهر راضي

Sunday, December 21, 2008

الثقافة أساس التنمية




عندما نتحدث عن الثقافة, فنحن نعني كل النتاج المادي والمعنوي والروحي وأنماط التفكير والسلوك, لمجتمع معين في بقعة معينة وفي زمن معين, وهي بذلك تصبح أكثر اتساعاً مما يعتقده البعض, فيحصره بالمعلومات وبالعلم وبالتجليات الإبداعية مثل الأدب والفن, ليصبح محوره الأساسي هو الإنسان, وسلوكه ورؤيته وقناعاته المتقدمة, بما يضمن بناء متقدماً وراسخاً لمجتمعه.
وبالتالي فتطور الثقافة يعني تطور الإنسان وتحضره, ولا يعني عدد الروايات والمسرحيات واللوحات التشكيلية التي تنتج في المجتمع فقط, رغم أن ذلك إحدى نتائج اهتمام الدول بالثقافة بمفهومها الشامل, واتساع رؤية أفراد المجتمع ونزوعهم للتقدم والتحضر.
وقد كان لاهتمام دولة الكويت بالثقافة, وتأصلها في وجدان الكويتيين, لأسباب جغرافية وتاريخية موضوعية, وأخرى ذاتية, دور هام في سرعة تطور الكويت, واستيعابه لضرورة الدمقراطية ونهوض مجتمع المؤسسات المدنية, وهذا بالتالي انعكس على بناء الإنسان وما زالت بقايا تأثيراته في عقول بعض الكويتيين حتى الآن, وفي أنماط معيشتهم, وعلاقتهم بالدولة, وأسهم ذلك في انطلاق النهضة الفكرية والأدبية والفنية, والتي كان لها جذور تاريخية, فوضع هذا الكويت في مصاف الدول الأكثر تقدماً بين قريناتها العربية, ولم تكن الدموقراطية نبتاً عشوائياً فيها, بل نسغاً لنبت قديم تربى عليه الآباء والأجداد, فأفرز هذه الدويلة الصغيرة المتميزة عن محيطها, السائرة في طرق الحداثة.
وعندما نذكر الماضي, فليس بغرض التغني به أو البكاء على أطاله, فالماضي لا يصلح إلا للدروس والعبر وتقويم الخطى, وأي مواطن كويتي في جيلي أو أكبر لا بد وأن يذكر عقدي الستينيات والسبعينيات, وحتى بعض أجيال الشباب الآن ممن سمعوا آباءهم يتحدثون عن تلك الفترة, يتأملون بعودة نمط التفكير والسلوك المصاحب لها.
أي تفكير أو رغبة بالإصلاح أو بالتنمية, يجب أن تبدأ بالأصيل والأساسي, تبدأ بالإنسان الذي يقع عليه عبء التنمية, الإنسان المسلح بالعلم المنفتح, والثقافة الراقية التي تعنى بالسلوك المتحضر والمسؤول والنزيه, وهذا لا ينشأ من التربية الأسرية فقط, فهي وسط وحلقة أضيق من حلقة المجتمع والدولة التي تضع أطاراً ومفاهيم عامة للثقافة التي يجب أن تسود, من دون وعظ أو إرشاد, فالوسط والبيئة المجتمعية العامة, الرسمية والشعبية, كفيلة بتشكيل وعي الإنسان وثقافته ودوره الاجتماعي والأسري الواعي.
أعلم أنها مهمة ليست سهلة, لكنها ليست مستحيلة أيضاً, خاصة بعد مرور أكثر من عقدين على الفوضى التعليمية والسلوكية والثقافية, لكن عندما يتبعثر الإنسان لسبب ما, كل ما عليه هو البدء من جديد, ما دامت الرغبة الصادقة بالتغيير موجودة.
في بداية الدولة الحديثة, كان لدينا وزارة ارشاد وأنباء, ثم تطورت الرؤية إلى وزارة إعلام, فالمواطن ناضج ولا يحتاج إلى توجيه أو إرشاد, وما يقع على عاتقه هو حرية الاختيار, فلم نكن قط في دولة شمولية, أو تحت حكم دكتاتوري, والثقافة الحقيقية تنبع من الاختلاف الواعي والمسؤول.
وما يستحقه الكويتيون الآن, هو وزارة ثقافة, حتى تسهم بتنمية وعي المواطن, وتسهم كضلع أساسي في بناء التنمية المستدامة, وبذا تعكس جدية وصوابية رؤية المسؤولين حول مفهوم التنمية, وأهمية مشروعات التنمية الكبرى لسعادة ورخاء الإنسان, وهي ليست مؤسسة ثانوية أو زائدة, بل هي ضرورة قصوى ووزارة سيادية إن صح التعبير, تشكل مع وزارة التعليم المسامير الأولى للبناء القوي الذي لا يسهل انهياره.
وإذا تحجج أحد بصعوبة تنفيذ هذا المشرع الهام, وعدم ملاءمته لنصوص الدستور, فيمكن البدء بما فعلت دول الخليج, بتغيير مسمى وزارة الإعلام إلى وزارة الثقافة والإعلام كخطوة مبدئية, لا تتنافى مع مواد الدستور, ويبدأ العمل بتفكيك وزارة الإعلام, هذه العجوز المترهلة, الغاصة بالبطالة المقنعة, والتي تستنزف أموالاً طائلة من الدولة, وبعدها يأتي إنشاء هيئتي الإذاعة والتلفزيون, وتطوير عملهما, وتحويل ما يمكن تحويله من قطاعات إلى وزارات أخرى, وتصفية غير المجدي منها.
هذا ليس حلمي فقط, ولكنه حلم كل مثقف كويتي, وكل من يهتم لأمر التنمية والتقدم في هذا البلد, حتى وإن كان الهدف البعيد هو تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي, فالخطوة الأولى والمستحقة لن تكون بلا مواطن واعي.

Monday, December 15, 2008

إنقاذ العدو




بعد الهجوم الأمريكي على العراق عام 2003, نشر أحد الزملاء في الجمعية الأمريكية للمنومين, في نشرة hypnogram الشهرية والتي تصدر عن الجمعية, نشر موضوعا كان قد احتفظ به سراً, حتى تم اسقاط النظام العراقي, مفاده أن دبلوماسيين عراقيين قد قابلوه في الولايات المتحدة, وأخبروه أن أحد الأثرياء العراقيين يحتاج إلى مساعدته, وخبرته في العلاج بالتنويم, فوافق زميلنا على السفر إلى العراق بعد أن أخبر السلطات الأمريكية المختصة.
وعندما وصل إلى العراق عام 2001, اكتشف أن هذا الثري هو عدي صدام حسين, الذي كان قد أصيب في محاولة اغتيال, وكان يعاني من صعوبة في المشي, ولأن عدي كان يعرف أن هذه الصعوبة هي نفسية بالأساس وليست عضوية, بحث في الإنترنت عن أفضل المعالجين بالتنويم حتى اكتشف هذا الزميل.
وعالجه هذا الزميل الأمريكي, وعندما طلب منه أن يعود في العام 2003 وجد عدي يجري على جهاز صمم خصيصاً له, مما يعني أن العلاج بالتنويم قد أفاده, ولكنه لم يستطع اكمال العلاج لاندلاع الحرب على العراق, وظل محتفظاً بهذا السر, لا أحد يعلم به فيما عدا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية, حتى تم اسقاط النظام العراقي.
وعند نشر هذا المقال, أثيرت معه العديد من المناقشات حول مشروعية اسعاف العدو ومعالجته, فالبعض قال أن عدي سفاح قتل العديد من الناس, واغتصب العديد من النساء, وأنه لم يكن من الواجب مساعدته, لكن الرأي استقر أخيراً على أن المساعدة لأي إنسان لا يجب أن تكون مشروطة, ودلل أصحاب هذا الرأي على مساعدة الجنود الألمان في الحرب العالمية, وكل الأمثلة التاريخية تؤيد هذا الرأي, حيث أن شرف المهنة يحتم على المعالج مساعدة الجميع, بغض النظر عن انتماءاته أو سلوكه, وعموماً حتى صدام حسين نفسه فحص طبياً وأخضع للعلاج عندما اعتقل (راجع كتابي علم وفن التنويم).
مناسبة هذا الموضوع, هو أنني قرأت في نشرة الحوار المتمدن الإلكترونية العدد 2379 بتاريخ 20 أغسطس 2008 مقالة نشرها كامل النجار, تحت عنوان قسم أبوقراط, يورد فيها خبراً عن أن نقابة الأطباء في مصر أصدرت قراراً بمنع نقل الأعضاء بين المسلمين والمسيحيين, مخالفين بذلك قسم ابوقراط الذي يقسم عليه الأطباء, والقسم الأساسي كالتالي:" أقسم بالإله الطبيب وآلهة الصحة والشفاء, وسائر الآلهة على أنه قدر استطاعتي وتقديري, سأتمسك بهذا القسم وهذا الميثاق, وأن أقصد قدر وسعي منفعة المرضى وأمتنع عما يضرهم أو يسئ إليهم, وألا أعطي دواء قتالاً ولا أشير به, ولا ما يسقط الأجنة, وأن أحفظ نفسي على النزاهة والطهر وأحافظ على السر الطبي", وبالطبع تحول القسم لاحقاً إلى القسم بالله العظيم.
الجدير بالذكر أن نقابة أطباء مصر, يسيطر عليها الأخوان المسلمين الذين يذكروننا ببعض الإسلاميين من أعضاء مجلس الأمة الذين يخالفون قسمهم كل يوم, ويذكروننا بجنوب أفريقيا أيام التمييز العنصري, الذي كان يمنع نقل الدم بين السود والبيض, بل يمنع نقل المصابين السود والبيض في سيارة اسعاف واحدة, وأيضاً يذكروننا برفض المستشفيات الإسرائيلية اسعاف بعض الفلسطينيين باعتبارهم مخربين, فما الفرق بين أخوان المسلمين في مصر وبين جنوب أفريقيا العنصرية واسرائيل؟
ليس لدي تعليق, فالموضوع يشرح نفسه, فكم ينتهك الإسلاميين مبادئ الدين باسم الدين؟ بل كم يتجردون من إنسانيتهم؟ وكم ينتهكون الديمقراطية باسم الديمقراطية؟


Tuesday, December 9, 2008

ابعاد نفسية أم سياسية




سألتني إحدى الصحفيات بصفتي المهنية "كاختصاصي نفسي" السؤال التالي:
- ما هي أسباب اعتدءات اللاعبين الرياضيين على الحكام, هل هي نفسية؟
بالطبع كان جوابي, أن هذه الاعتداءات ليست حادثة محصورة في اللاعبين, ولكنها ظاهرة سلبية تعم الكثير من القطاعات والأفراد والفئات في المجتمع, بغض النظر عن الفئات العمرية والجنسية والمستوى الاجتماعي, لذا لا يمكن ارجاعها إلى أسباب نفسية فقط, وصحيح أنه يمكن أن يسود بعد نفسي لقطاعات واسعة من المجتمع, بسبب من أوضاع استثنائية, مثل الحروب والكوارث والمجاعات والقمع السياسي, وهذه الأوضاع قد تسبب عنفاً وشغباً وعصياناً, لكن هذه الحالة لا تنطبق على المجتمع الكويتي, لأنها كانت تحدث دوماً بأشكال محدودة في المجتمع الكويتي والمجتمعات الأخرى, لكنها الآن أصبحت ظاهرة من الظواهر الجديدة للمجتمع الكويتي.
وصحيح أن هناك ما يسمى بالتمرد على السلطة, مثل تمرد المراهق على سلطة الوالدين, أو خرق القانون أو اتلاف المرافق العامة, لكن في أغلبها تأتي من السلوك المراهق المضطرب, إلا في حالات قليلة, وقد يمتد هذا السلوك حتى ما بعد سنوات المراهقة.
لكن في الحالة الكويتية, الأسباب غير ذلك تماماً, فهذه الظاهرة التي بدأت بالتنامي في السنوات الأخيرة, مردها إلى ضعف المؤسسات المدنية, وتلاشي هيبة القانون, والفوضى والفساد, والاستقواء بالجماعات وبالقبيلة, وبالتمثل ببعض ممثلي السلطة التشريعية والتنفيذية, الذين يخالفون القانون وينتهكون هيبته, مستغلين بذلك نفوذهم, مثل الأب الفاسد الذي يعطي مثلاً لأبنائه بالفساد والتخلي عن المسؤولية, فالأب الفاسد قد يخلق أسرة مفككة وممزقة حسب علم النفس, فإذا كان المثل أو الكبير يسرق, فلم لا يسرق الصغير, وإذا كانت الثقافة السائدة هي "من صادها عشا عياله", فهذه الثقافة تصبح ظاهرة يتمثل بها الصغار والأبناء.
غياب مجتمع المؤسسات المدنية, وغياب جوهر الدولة الحضارية الحديثة, كفيل بأن يجعل زمام الأمور فالتاً, وهذا الفلتان الاجتماعي يجعل الناس تأمن العقاب وتسئ الأدب, فإذا كان ممثل الأمة يستطيع أن يكون نائباً بمخالفة القوانين, ومن خلال انتخابات فرعية مجرمة قانوناً, وإذا كان هذا النائب يسن قوانيناً للتعدي على أملاك الدولة, وإذا كان يستطيع تعيين المئات من أقربائه بشكل غير شرعي, وإذا كان يستطيع أن يخرج على أدب الحوار, والتعدي على الآخرين وتجريحههم, وإذا كان يستطيع أن يبتز ليحقق مصالحه الخاصة, وأكثر وأكثر..
فلم لا يفعل ذلك أبناء الشعب في كل القطاعات؟
إن ظاهرة الاعتداء على السلطة, لا تتوقف عند اللاعبين, ولكن شهدنا في السنوات القليلة الماضية, اعتداءات على المدرسين, وعلى الأطباء, وعلى الموظفين, وعلى رجال الأمن وهم الدرع الذي يحمي أمن المواطنين, فعندما لا يعود القانون موجوداً, وهيبة الحكومة مفقودة, تحضر البدائل, مثل القبيلة والطائفة والجماعة.
أخبرني صديق (والعهدة عليه) أن إحصائية 2007 تبين أن الوفيات بسبب من حوادث المرور والمخالفات المرورية, بلغت ما يقارب وفاة في اليوم, وهي نسبة مرعبة بالنسبة لدولة صغيرة وشعب محدود العدد, كل ذلك سببه عدم احترام القانون, وحتى من يروج المخدرات سيجد له واسطة متنفذة لإخراجه من الحجز.
الأبعاد سياسية بالتأكيد, وليست نفسية, وستشهد الكويت مزيداً من هذا الفلتان, وستتدهور البلد إلى مزيد من هذه الظواهر الغريبة عليه, وستسهم إجراءات تقييد الحريات من قبل بعض أعضاء السلطة التشريعية والتنفيذية, بكبت يزيد النار أواراً.