Sunday, September 28, 2008

قصة داوود 1 من2




استغرقني الدخول إلى متحف غاليريا دلا أكاديميا, ساعة وأربعين دقيقة, في طابور طويل يضم جنسيات ولغات مختلفة, فقط لمشاهدة تمثال داوود الأصلي في فلورنسا, ويعتبر تمثال داوود, رائعة مايكل أنجلو, أكثر الأعمال الفنية كمالاً, من الناحية الفنية والجمالية, عبر كل تاريخ فن النحت.
ويظن معظم الناس, أن مايكل أنجلو قصد به النبي داوود, ولكن كان الهدف الحقيقي من هذا العمل كان سياسياً.
كان في الأصل كتلة ضخمة من الرخام الأبيض, تابعة لأوبرا دل دومو في فلورنسا, حفرت من الجبل لنحت داوود, وعرض العمل مبدئياً على النحات أوغستينو دي دوتشيو عام 1462م, ثم لاحقاً للنحات أنتونيو روسيلينو عام 1476م, لكن الاثنين تراجعا جزعاً, أمام هذه الكتلة الضخمة, التي تحتاج إلى تقنيات هائلة وجهود كبيرة, كانت كتلة الرخام غير صماء, بل كانت تحوي مسامات, وفوق ذلك كانت طويلة ونحيفة, تصلح لجسم نحيف من تماثيل العصر القوطي, أكثر منها لجسم عضلي والذي يمثل عصر النهضة.
وعرضت الكتلة على العبقري ليوناردو دا فنشي, فاعتذر لصعوبة التنفيذ, فظلت الكتلة منسية في باحة أوبرا دل دمومو الخلفية حتى عام 1501م, حيث كانت تلك السنوات حرجة على جمهورية فلورنسا, فقد نفيت أسرة المديتشي عام 1494م, ودعت المثقفين والفنانين والأدباء والمفكرين للوقوف مع حكومتها.
وأخبر مايكل أنجلو بواسطة صديق, عن كتلة الرخام, وفكرة التمثال وهي عودة فلورنسا وحكم المديتشي, فقبل أنجلو هذا التحدي, وخاصة أنه كان يريد قياس موهبته, أمام فناني جيله الأفذاذ, وخاصة الشباب الذين فشلوا بالتعامل مع هذه الكتلة, فقاموا ببتر أجزاء منها, ثم توقفوا, كل ذلك شكل تحد حقيقي لمايكل أنجلو.
وخول أنجلو رسمياً في 16 أغسطس 1501م, وبدأ المشروع فوراً, وفي بداية سبتمبر, بدأ الفنان باختبار صلابة ونوعية الكتلة, وفي أوكتوبر بني حاجزاً خشبياً حول الكتلة, وسقالة.
كان تقدمه في العمل سريعاً حتى 25 يناير 1504م, وبعد أكثر من أربع سنوات كان داوود, التمثال الضخم مكتمل عملياً, وحظى العمل بفضول وتقدير مواطنيه, أما لجنة الفنانين التي كانت تعرف كيف كانت الكتلة, وصفته وكأنه نهض من الموت.
لكن التمثال أثار غيرة وانتقادات منذ البداية, من قبل المتعصبين والمخربين.
ويذكر جيورجو فاساري, في كتابه الذي خصصه لمياكل أنجلو, في ظل الإطراء والتمجيد الذي حصل عليه أنجلو, أن بيير سوديريني أعاب على التمثال بأن قال أن أنفه كبير جداً, وتظاهر بأنه سيعدل هذا الأنف بأزميله, وصعد السقالة, وفي هذه اللحظة نثر أنجلو بعض غبار الرخام الذي كان يخفيه بيده, فابتعد سورديني عن التمثال, وهنا قال أنجلو:" والآن ما رأيك؟"
بعدها تم قبول العمل, وقدمت للفنان اربعمئة سكودو على هذا العمل الإستثنائي, ودارت نقاشات حول أفضل موقع له, ولم يكونوا يرغبون بوضع هذا العمل الرائع, أمام جدار, حتى وإن كان جدار الدمو, وتشكلت لجنة من أشهر فناني العصر, ولكن ليوناردو دا فنشي العجوز, اقترح وضع التمثال في ساحة لوجيا دلا سنيوريا, أمام جدار يطلى بلون داكن, لكي يبرز بياض الرخام, كانت هذه هي فكرة دا فنشي التي يطبقها على أعماله في الاستوديو الخاص به, لكنها لم تكن فكرة مايكل أنجلو, فداوود نابض بحياة, ولم يخلق ليوضع أمام جدار أسود, ككنيسة بائسة.
رغم أنه لم يتم إدخال أنجلو في اللجنة, إلا أن صوته وصل عبر الفلورنسيين الذين أطلقوا على داوود "العملاق", ووضع في ساحة دل سنيورياً, في القلب الحضاري لمدينة فلورنسا.
وفي المقال القادم سأذكر كيف تم نقل تمثال داوود الرائع, على مدى أيام والصعوبات التي واجهتهم.

Sunday, September 21, 2008

مشاهدات




كانت زيارة قرية سان جمنيانو ضمن مخططي, وهي قرية قديمة على قمة جبل بمنطقة تشانتي في مقاطعة توسكانيا الجميلة, وتطل على حقول عنب شاسعة, وقد اكتمل بناءها في القرن الحادي عشر, ومعمارها مازال على طراز القرون الوسطى, وقد كانت تعتبر معبراً تجارياً بين روما وفلورنسا في العصور الوسطى, ثم إلى سائر أوربا في السنوات اللاحقة.
سان جومنيانو قرية مليئة بالمفاجآت, ويمكن رؤية أبراجها العالية من بعيد, وكأنها منارة للمسافرين, وتحيط بالقرية أسوار عالية تجعلها تبدو كقلعة من قلاع الماضي, وعند الغروب تبدو كقلعة تحترق, وتبدو مثل قصص الخيال عندما يرتفع القمر بين ابراجها, وكل أزقتها الضيقة مرصوفة بالحجارة منذ ذلك الزمان, وتنتشر الحوانيت والمقاهي في هذه الأزقة, وأزقتها تفضي إلى ساحات صغيرة, يعرض الفلاحون فيها منتجاتهم المختلفة, التي يصنع بعضها يدويا, وبعضها بأدوات قديمة لكن ذكية, مثل عجينة المكرونا والحلويات وأنواع الأغذية المختلفة, إضافة إلى المشغولات اليدوية.
والقرية مكتظة طوال العام بالسائحين, ولكل فصل من فصول السنة فيها ميزته وجماله, مزدحمة لدرجة أنك قد لا تحصل على موقف لسيارتك في المواقف العامة بسهولة, لدرجة أن الأكتاف تتصادم في الأزقة, وتنتظر دورك للجلوس إلى مقاهيها التاريخية الجميلة.
وقد التقيت بسائحين إنجليز وأمريكان, درسوا تفاصيل القرية في بلدانهم قبل أن يزوروها, سواء في الإنترنت أو من خلال الكتب والفيديو, بل اكتشفت أن البعض يؤجر من خلال الإنترنت, دليلاً أو مرافقاً سياحياً يشرح لهم التفاصيل الجمالية والتاريخية, وهذا تكرر معي في معظم الأماكن التي زرتها, وأعجبت باهتمام السائح الأجنبي, وحبه للتعلم من الثقافات الأخرى, بينما لنا اهتمامات أخرى أبرزها التسوق, والاستهزاء بالشعوب الأخرى وعاداتهم.
هناك تفاصيل كثيرة في هذه القرية الصغيرة, وقد لا يكفي يوماً كاملاً لاكتشافها أو التعرف عليها, لكنها بحق تستحق اهتمام السائحين بها, وهي وسينا وتشيانتي في توسكانيا.
وزرت عدد من القرى والمدن الإيطالية, لكني وقعت في حب مدينة فيرونا, وهي مدينة صغيرة ساحرة في شمال إيطاليا, فيها عدد كبير من المعالم الأثرية والثقافية, فيها الأرينا arena, وهو عبارة عن مسرح روماني كبير, تعرض به الأوبرات المشهورة, مثل كارمن وعايدة, التي اضررت للتأجيل يومين في المدينة لحضورها, وقد كان عرضاً رائعاً, أخرج بطريقة فخمة, إذ من المعروف أن أوبرا عايدة تعتبر من أطول الأوبرات, قد تصل مع الاستراحات إلى أربع ساعات, وكنت محظوظاً بحصولي على كرسي في الصفوف الأمامية.
والسائحون يحجزون لحضور الأوبرا مسبقاً, وغالباً عن طريق الإنترنت, وبعض الأوربيين يأتون ليلة واحدة من بلدانهم وخاصة القريبة مثل سويسرا, لحضور هذه الأوبرات, خاصة إذا علمنا أن القيادة سهلة دون قيود حدودية, أو تعطيل.
والأرينا تقع في ساحة كبيرة جميلة, تنتشر بها مقاهي شهيرة ونوافير, ويتفرع من هذه الساحة عشرات الأزقة المليئة بالمقاهي الصغيرة.
ويزور المدينة ملايين السائحين من مختلف دول العالم, سواء لحضور عرض فني, أو لزيارة بيت جولييت وشرفتها الشهيرة, حيث يتزاحم العشاق للتصوير فيها أو تحتها, كما تزدحم حوائط المدخل بالكتابات من جميع اللغات, لكنني لم أجد كتابة عربية, مع أن العرب "حبيبة", لكني يبدو أن الزواج ينهي الحب عندهم, كان هناك أزواج من مختلف الشعوب كبار بالسن, يبدو حبهم كبيراً لبعضهم.
وقد لا يعلم البعض أن قصة روميو وجولييت, قصة الحب المأساوية, كتبت كرواية على يد ماثيو باندللو في القرن الرابع عشر, لكن عبقرية شكسبير الذي كتبها بين العام 1595 و1596, ونشرت عام 1597م هي ما جعلها عملاً خالداً.
في فيرونا تفاصيل جميلة, قلاع وحدائق وأزقة, وفن على ناصية كل الطرقات والساحات.


Sunday, September 14, 2008

رحلة التعلم




في إجازاتي أحاول دائماً التعلم, فالسفر فرصة مميزة للتعلم والاكتشاف, ولذا أختار إيطاليا كمحطة لأنها بلد تتسم بالثراء الثقافي وكما يقال أنها بلد غني فقير, وبلداننا فقيرة غنية, لذا تستقطب إيطاليا ملايين السائحين على مدار العام, والذين يأتون من جميع أنحاء الأرض للاستمتاع بمخزونها الثقافي, ولو زارها الإنسان عشرات المرات فلن يوفيها حقها, هذا إذا كان يبحث عن الثقافة والفن, وليس التسوق.
كان لدي خطة أعددتها مسبقاً وبعناية, بعد بحث في الإنترنت عن القرى والمدن والمعالم والمتاحف وصالات الفنون التشكيلية وعروض الأوبرا وغيرها, لكني وجدت نفسي أخرج عن الخطة التي رسمتها لرحلتي, وذلك لمزيد من الاكتشاف والتعلم.
وما ساعدني على التعلم أكثر بضعة أمور, منها أنني قررت استئجار سيارة للتنقل بين المدن بدلاً من القطار, مما أتاح لي المرور ورؤية عشرات القرى والمدن الصغيرة والكبيرة, إضافة إلى المناظر الطبيعية, من جبال ووديان وأنهار وبحيرات وحقول, والحديث مع أكبر عدد من الإيطاليين الودودين والكرماء, ومقارنة سلوك الأوربيين بسلوك المهاجرين كالعرب والأفارقة, الذين يعملون في أحط المهن بما فيها القوادة والدعارة, أو عمال رخيصين في الفنادق والمطاعم, و يختص الأفارقة بالأعمال غير الشرعية, كبيع بضاعة مسروقة أو مغشوشة, وليس علينا أن نتساءل لماذا يكرهنا الغرب, ما دمنا نمثل أدنى الفئات وأدنى سلوك, لا يحق لنا القول بأنها مؤامرة على العروبة والإسلام, فنحن المتآمرين على أنفسنا.
لكن عندما يتعرف الإيطالي عليك جيداً, ويسمع منطقك, واشتراكك معه في الأخوية البشرية, يبدأ باحترامك, وقد فوجئت في أحد الأيام بهدية جميلة من مدير الفندق, تعبيراً عن الصداقة والاحترام, لكن مثله مثل بقية شعوب العالم, لديه فكرة مسبقة عن العربي والمسلم, والتي نكرسها بكل فخر وكل يوم في بلدان العالم.
وما ساعدني أيضاً على زيادة فرص التعلم, هو أنني اخترت الطرق الريفية والجبلية الضيقة بدلاً من الطرق السريعة, وهذا أتاح لي رؤية التاريخ ومظاهره, ورؤية الطبيعة, واختيار المحطات التي أتوقف بها, وأتعرف على سكانها, والاقتراب من الناس والثقافة, وبالنسبة لي كان ذلك من أجمل فرص التعلم.
وما ساعدني أيضاً جهاز GPS أو Navigator أو جهاز الملاحة, هذه التقنية التي كنت أجهلها, لكني تعلمتها واستفدت منها كثيراً, ولأن الجهاز يعمل على الأقمار الصناعية, وهناك تحديث سنوي للخرائط, عمل الجهاز بدقة متناهية, واستطاع إيصالي إلى الأزقة الضيقة التي يصعب اكتشافها على الخرائط العادية, ودلني على مطاعم صغيرة منزوية في الجبال لاتوجد على الخرائط, وقرى نائية سياحية وغير سياحية.
لكن في جميع الأماكن السياحية والساحات, هناك دائماً دوريات شرطة لحماية السائحين من عمليات النشل وغيرها, وتوجد أيضاً سيارات اسعاف ومسعفين, وما لاحظته أيضاً أن المكتبات تفتح حتى الثانية عشرة منتصف الليل وهي مكتظة دائماً بالناس, بينما المطاعم تغلق في أغلب الأحيان قبل هذا الوقت.
كما أن جميع المنتجات هي إيطالية التي تحرص على استقطاب السائحين والاستثمارات, لتحقيق رخاء الشعب, عكس بلادنا الطاردة للاستثمار ورؤوس الأموال والسياحة.
وأخيراً لو كانت لجنة الظواهر السلبية في إيطاليا, لاعتقلت جميع الإيطاليين وجميع السائحين من الدول المختلفة, ولأعادت أوربا إلى عصور الظلام.

Sunday, September 7, 2008

الخيميائي 5 من 5




قبل أن يصبح كلينتون رئيساً للولايات المتحدة, طلب من أحد المعالجين بالتنويم تعليمه كيفية مخاطبة الجماهير, والتأثير فيهم, وهذا ما حدث فقد كانت الدعاية الانتخابية مؤثرة وجاذبة للجماهير, فالسر يكمن دائماً بالبدايات.
ونذكر خطبة مارك أنتوني في رثاء يوليوس قيصر, بعد أن سمح له بروتس بها لكن بروتس لم يكن يعلم أن مارك انتوني, سيغير التاريخ في أربع كلمات فقط, إذ قال:" أيها الرومان, يا أبناء وطني, أسمعوني, أعيروني آذانكم", وفي هذه اللحظة دخل الجمهور في غشوة تنويمية, فالبدء بكلمة عاطفية أو بصوت تنويمي, كفيل بتنويم الناس والتأثير عليهم, وفي الواقع من يقرأ مسرحية يوليوس قيصر لشكسبير, لا بد وأن تشده هذه الخطبة الذكية ذات الإيحاءات والمجازات المبهرة, التي أقامت حرباً أهلية أستمرت لسنوات, بين أنصار أوكتافيوس ومارك أنتوني وبين أنصار بروتس, كانت نتيجتها أن أصبح مارك أنتوني شخصية هامة في التاريخ, ويذكره الناس أكثر مما يذكرون النبيل بروتس, أو قيصر الذي قال:" vini vidi vichi "أتيت, ورأيت, وغزوت".
وفي علم التنويم والعلاج به, يعتبر الكلام أو الإيحاء والمجاز والصوت من أهم العوامل التي يرتكز عليها العلاج الناجح, فإذا استخدمنا الحكاية في التربية ستشكل شخصية الطفل حتى يكبر مثلما حدث مع بوشكين الذي كان يستمع إلى حكايات مربيته, فشكلت شخصيته وكل أشعاره, ومعروف أن الشاعر الروسي العظيم بوشكين غير اللغة الروسية القديمة إلى اللغة الحالية, كل ذلك سببه تأثير الإيحاء والمجاز.
نعلم جميعاً أن كليلة ودمنة كتبت في العصر العباسي الأول, والحوارات فيها على لسان الحيوانات, مما يعطي المجاز قوة أكبر, وحتى في العلم الحديث يقال أن أفضل معلم يجيب على أسئلتنا في عقولنا الباطنة, هو الشخصية الكرتونية أو حيوان أليف.
الخيميائي أو Alchemist هي رواية عالمية للكاتب البرازيلي بولو كوللو نشرت بالانجليزية عام 1993 وهذه الرواية التي بيعت بشكل واسع, بنيت أساساً على المجاز, أو الحكمة, وهي حكاية صبي راعي أغنام حلم بكنز قرب الأهرامات المصرية, وذهب بحثاً عنه, وأثناء رحلته قابل رجال حكماء, تعلم منهم الكثير عبر الحكمة والمجاز, تعلم منهم مهارات أو أسرار الكون من خلال الحكايات, هذه الرواية الآسرة عبارة عن نص تنويمي, حول كيف يسير الإنسان إلى مصيره أو هدفه بالحياة, وحول أهمية الإصرار لتحقيق الهدف, برسم الهدف في العقل الواعي وجعل العقل الباطن أو قوى الكون تحققه, وكيف أن العيش بحد ذاته هو تحقيق للهدف, وذلك بالتعلم فنحن نعيش لنتعلم, ونتعلم كيف نعيش.
الرواية مليئة من أولها إلى آخرها بالمجازات والحكايات والحكم, ولكني سأذكر مثالين منها, الأول أن الصبي الراعي قابل حكيم لكي يعلمه سر الحياة, وكان الرجل الحكيم يعيش في قصر جميل مليئ بالتحف والسجاد الثمين, فطلب من الصبي أن يمسك بملعقة بها نقطتين من الزيت وقال له تجول في القصر وشاهد التحف وعد لي بعد ساعتين ولكن حاذر على الزيت كي لا يندلق من الملعقة, وعندما عاد بعد ساعتين سأله الحكيم: ماذا شاهدت, أجاب الصبي كان كل همي المحافظة على الزيت, فلم أر شيئاً, قال له الحكيم إذهب مرة أخرى وشاهد كل تحفة وعد ثانية, ذهب الصبي وعندما عاد شرح للحكيم ما شاهده, فقال له الحكيم ولكن أين الزيت؟ سر الحياة أن تشاهد كل روائع العالم دون أن تدلق الزيت أو تنساها.
المجاز الثاني, أن الصبي ذهب إلى عراف وطلب منه معرفة مستقبله, فقال له العراف: لماذا تريد معرفة المستقبل؟ فإن كان مستقبلك جيداً فلن تعمل اليوم, وإن كان سيئاً فستظل قلقاً وحزيناً منذ اليوم, فقط عش يوماً بيوم.
أعلم أن موضوع الإيحاء في الأدب يحتاج إلى بحث كبير, والكثير من الكتابة, لكن للعلم لا توجد أي كتابات عربية أو أجنبية تناولت موضوع العلاقة بين الأدب والتنويم.